في يوم من الأيام، في حديقة سرية جميلة، كانت هناك أزهار تتلألأ بألوان قوس قزح، وفراشات تضحك وهي ترفرف بأجنحتها. كانت هناك فتاة صغيرة، اسمها آزال، ترتدي تاجًا لامعًا. كانت آزال تحب الأشياء الجميلة، وخصوصاً حقيبتها اللامعة الجديدة.
ذات يوم، بينما كانت آزال تتجول في الحديقة، وجدت حقيبة متلألئة بالقرب من نافورة على شكل سمكة. فتحت آزال الحقيبة، وفجأة! خرج منها شيء صغير بلون السلمون. كان هذا الشيء روبوتًا صغيرًا! كان الروبوت يدعى زوغّي. كان زوغّي روبوتًا فضائيًا مرحًا، يحب اللعب، وخصوصًا لعبة الاختباء.
قال زوغّي بصوته المرح: "مرحباً! أنا زوغّي، وأنا أحب لعبة الاختباء! هل تريدين اللعب معي؟" فردت آزال: "بالطبع! أنا أحب اللعب!" وكان زوغّي قادرًا على التحول إلى 15 شكلًا مختلفًا! يا له من شيء رائع!
وفجأة، وصل أندريس، وهو صبي صغير يحب كرة القدم واللعب في الخارج. كان أندريس يرتدي حذاءه الجديد وكان مستعدًا للعب.
قال أندريس: "مرحباً يا آزال! هل تريدين اللعب معي بكرة القدم؟" ابتسمت آزال، وقالت: "نعم! ولكن من هذا؟" سألت وهي تشير إلى زوغّي.
أجاب زوغّي: "أنا زوغّي، روبوت صديق! يمكنني أن أتحول إلى أي شيء! هل تريدون أن نلعب معًا؟" ابتسم أندريس، وقال: "هذا رائع! هيا نلعب!" وهكذا، تحول زوغّي إلى كرة قدم كبيرة، وبدأوا اللعب.
كانت الحديقة تبتسم لهم وهم يلعبون ويمرحون. ولكن، فجأة، بدأ شيء غريب يحدث. بدأت ألوان الأزهار تتلاشى. أصبحت الفراشات أقل لمعانًا. حتى ضحكاتهم بدأت تخفت.

قال زوغّي، وقد تحول إلى حذاء: "يا إلهي! شيء ما خطأ! الحديقة تفقد بريقها!"
نظرت آزال وأندريس حولهما. كانت الحديقة تتغير. شعروا بالحزن. تساءلوا: "ماذا يحدث؟"
قال أندريس: "أعتقد أن هناك شيئًا ما يسرق البريق!"
فقالت آزال: "ربما... ربما هناك ظل!"
قرروا أن يكتشفوا ما يحدث. انطلق أندريس، لأنه يحب الركض. تبعته آزال، وهي تحمل حقيبتها اللامعة. وتبعهم زوغّي، وقد تحول إلى حذاء.
دخلوا متاهة مظلمة مخفية داخل الحديقة. كانت المتاهة مليئة بالمسارات الصعبة. كانت هناك تماثيل سمك، تذكرهم بالنافورة في الخارج. أصبح الجو أكثر برودة، وبدأت القلوب بالخوف.
وفجأة، ظهر الظل! كان الظل شخصية مظلمة، تريد أن تحتفظ بالبريق لنفسها!
قال الظل بصوت خشن: "هذا البريق لي! لن تشاركوا فيه!"

ابتسم زوغّي وقال: "أوه، هذا لا يجوز! الجميع يحتاج إلى بعض المرح. دعنا نلعب بكرة القدم، أيها الظل!"
تحول زوغّي مرة أخرى إلى كرة قدم، وبدأوا اللعب! ركزوا على اللعب، بينما خطط زوغّي، آمالاً في استعادة بريق الحديقة.
بينما كان الظل يركز على اللعب، استخدم زوغّي آلة الفقاعات الخاصة به (التي يستخدمها في حالات الطوارئ!) لصنع فقاعة كبيرة جدًا. كانت الفقاعة تتلألأ وتعكس ألوان الحديقة.
اندهش الظل من الفقاعة العملاقة، وحاول الإمساك بها. في هذه اللحظة، تحول زوغّي إلى تاج لامع. وضع التاج على رأسه، وامتلأت الحديقة بالبريق مرة أخرى! عادت الألوان. عادت الفراشات تضحك. عاد كل شيء إلى طبيعته!
أدرك الظل أن مشاركة البريق هي أكثر متعة من الاحتفاظ به لنفسه. ابتسم الظل، وتحول إلى صديق! الآن، كان لديهم صديق جديد.
بدأ أندريس وآزال وزوغّي والصديق الجديد، وهم يضحكون ويلعبون بكرة القدم. كانت الحديقة مليئة بالفرح والضحك والبريق. لعبوا طوال اليوم. تعلموا أن المشاركة واللعب معًا يجلب السعادة للجميع. حتى غروب الشمس، وهم سعداء.
كانت الحديقة السرية تبتسم لهم، وتتألق ببريق السعادة والصداقة، والآن الجميع أصدقاء.
في النهاية، ضحك الجميع، وأدركوا أن الصداقة واللعب والمشاركة هي الأشياء الأكثر أهمية في العالم.